
محاضرة ما شكل الأرض؟ ألقاها المهندس حسام دشاش، مدتها 39 دقيقة، نشرتها منصة (صُحبة السرداب) للخطابة.
التساؤلات التي تناولتها المحاضرة: ما هو شكل الأرض في القرآن؟ وهل الأرض مسطحة أم كروية؟ وكيف خلق الله الأرض والسموات؟ ولماذا خلق الشمس والقمر -مِن القرآن والسنة-؟
يستهل المحاضر باقتباس مقولة “مِن حكمة الله أن جعل شكل الأرض موضع خلافٍ ولا نجزم بمعرفته”، ثم نوه أنه لن يتكلم عن الإثباتات العلمية لأنه وببساطة يمكن الوصول إليها على اليوتيوب، لكنه سيركز على الجانب القرآني الذي تحدثت عن الأرض.
يقول لم يكن لدي شك بشكل الأرض وحجمها الضئيل أمام بقية الكواكب والنجوم.. فكل هذا مُثبت علميًا! أو هكذا ظننت! إلى عام 2015م/1436هـ، أحد الأصدقاء وهو خريج علوم الطقس والأحوال الجوية ويعمل في وزارة البيئة، قال لهم فجأة “يا شباب، الأرض التي تعيشون عليها مُسطحة” وقام يسوق عليهم الأدلة والحجج العلمية، فتبادر في ذهن حسام أن صاحبه أصابه شيء في عقله! فقال حسام لصاحبه “كل الناس رأت الأرض كروية!”، فرد عليه “هل شاهدت بعينيك الإنحناء؟ هل شاهدت بعينيك كرويتها؟ أم أنك شاهدت صور وفيديوهات؟”، قال “لا لم أرها بعيني”، فرد عليه “إذًا لم ترها، أنا أعلمكم بالأرض وطقسها وأنا أقول لك عن دراسة هذه الأرض مسطحة”، فلم يقتنع حسام، ولما أراد صاحبهم أن ينتقل للأدلة القرآنية، قالوا له أن الآيات قد يكون لها تفسير أو معنى آخر وأقفلوا الموضوع.. يقول بعدها تعليقًا على تصرفه.. الأرض كروية هذه أصبحت عقيدة لا تُناقش!
يقول وبعد فترة جاءه شخص آخر مثقف وفتح هذا الموضوع ليناقشه مع المهندس حسام، لكن رد عليه حسام “غيرك حاول فلا تتعب نفسك” فأخبره ذلك الشخص أنه سيرسل له بعض الفيديوهات ليشاهدها ويحكم بنفسه.. وبالفعل أرسل له فيديوهات ومن بينها فيديو يقوم راكب بسؤال طيار عما إذا كانت الأرض كروية أو مسطحة فيجيبه الطيار أنه بلا سك الأرض مسطحة.. فقال حسام في نفسه أنا لدي اثنان من أبناء عمي طيارين وسأسئلهم.. وبالفعل اتصل بهم وسألهم إذا ما رأوا أي انحناء كونهم طيارين يطيرون على ارتفاعات عالية، فأجابوه بالنفي، فسأل إن كانو يُخضون الطائرة حينما يطيرون لمسافات طويلة بسبب وجود الانحناء، فأجابوه بالنفي وأنهم يطيرون على ارتفاع ثابت، فسألهم إن كانوا يطيرون من مدينة جِدة إلى مدينة نيويورك ذهابًا وإيابًا هل تتغير مُدة الرحلة، فأجابوه بالنفي وأن المُدة نفسها، فسأل هل من الممكن إذًا أن تكون الأرض مسطحة وثابتة؟ فقال أنه من المحتمل لكنهم لم يفكروا في الموضوع من قبل!
فأثارت المسألة عنده تساؤولات، فقال لصاحبه المثقف فلنرجع للقرآن إذا وجدنا فيه دليل نتبعه، ثم عقب أن صاحبه أخبره بوجود جمعية الأرض المسطحة وأنها أجابت عن الكثير من التساءولات العلمية [ملاحظة: غالبية الباحثين في مسألة سطحية الأرض لا يلتفتون لهذه الجمعية، لأنها تنشر أطروحات مُضللة]، ثم بحثا في مسألة الأرض في القرآن، وكيف خلق الله السماوات والأرض، فشاهد المحاضرة لتستكشف ماذا توّصل إليه.