حركة الشمس والقمر والنجوم والكواكب على الأرض المسطحة (دينيًا)

مصدر الصورة: tabletwallpapers.org

الآن سنتكلم عن: حركة النجوم والكواكب والشمس والقمر على الأرض المسطحة (دينيًا):
لنبدأ بحركة الشمس والقمر :
الشمس والقمر مخلوقين عاقلين ويدوران في دوائر فوق الأرض المسطحة كحركة المغزل والرحى
التفاسير التي تقول بهذا:


فتح البيان:
قال ابن عباس: فلك كفلكة المغزل يدورون في أبواب السماء، كما تدور الفلكة في المغزل، وعنه قال: هو فلك السماء الذي فيه ذلك الكوكب، وكل كوكب يجري في السماء الذي قدر فيه، والجمع في الفعل باعتبار المطالع، قال سيبويه: إنه لما أخبر عنهن بفعل من يعقل وجعلهن في الطاعة بمنزلة من يعقل، جعل الضمير عنهن ضمير العقلاء، ولم يقل يسبحن أو تسبح، وكذا قال الفراء، وقال الكسائي: إنما قال يسبحون لأنه رأس الآية والفلك واحد أفلاك النجوم وأصل الكلمة من الدوران، ومنه فلك المغزل لاستدارتها، والفلك مدار النجوم الذي يضمها وهو في كلام العرب كل شيء مستدير، وقيل الفلك استدارة السماء، وقيل الفلك ماء أو موج مكفوف دون السماء تجري فيه الكواكب.

فتح القدير:
﴿كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ أيْ كُلُّ واحِدٍ مِنَ الشَّمْسِ والقَمَرِ والنُّجُومِ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ: أيْ يَجْرُونَ في وسَطِ الفَلَكِ، ويَسِيرُونَ بِسُرْعَةٍ كالسّابِحِ في الماءِ، والجَمْعُ في الفِعْلِ بِاعْتِبارِ المَطالِعِ، قالَ سِيبَوَيْهِ: إنَّهُ لَمّا أخْبَرَ عَنْهُنَّ بِفِعْلِ مَن يَعْقِلُ، وجَعَلَهُنَّ في الطّاعَةِ بِمَنزِلَةِ مَن يَعْقِلُ، جَعَلَ الضَّمِيرَ عَنْهُنَّ ضَمِيرَ العُقَلاءِ، ولَمْ يَقُلْ يَسْبَحْنَ أوْ تَسْبَحُ، وكَذا قالَ الفَرّاءُ. وقالَ الكِسائِيُّ: إنَّما قالَ يَسْبَحُونَ لِأنَّهُ رَأْسُ آيَةٍ، والفَلَكُ واحِدُ أفْلاكِ النُّجُومِ، وأصْلُ الكَلِمَةِ مِنَ الدَّوَرانِ، ومِنهُ فَلَكَ المِغْزَلُ لِاسْتِدارَتِها.

التسهيل لعلوم التنزيل:
أراد الشمس والقمر وسائر الكواكب السيارة، وعبر عنهما بضمير الجماعة العقلاء في قوله: ﴿يَسْبَحُونَ﴾، لأنه وصفهم بفعل العقلاء وهو السبح، فإن قيل: كيف قال في فلك، وهي أفلاك كثيرة؟ فالجواب أنه أراد كل واحد يسبح في فلكه، وذلك كقولهم: كساهم الأمير حلة أي كسا كل واحد منهم حلة، ومعنى الفلك جسم مستدير، وقال بعض المفسرين: إنه من موج، وذلك بعيد، والحق أنه لا يُعلم صفته وكيفيته إلا بإخبار صحيح عن الشارع، وذلك غير موجود، ومعنى يسبحون يجرون، أو يدورون، وهو مستعار من السبح بمعنى العوم في الماء، وقوله: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ﴾ من المقلوب الذي يقرأ من الطرفين

معالم التنزيل:
﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ يَجْرُونَ وَيَسِيرُونَ بِسُرْعَةٍ كَالسَّابِحِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّمَا قَالَ: ﴿يَسْبَحُونَ﴾ وَلَمْ يَقُلْ يَسْبَحُ عَلَى مَا يُقَالُ لِمَا لَا يَعْقِلُ، لِأَنَّهُ ذَكَرَ عَنْهَا فِعْلَ الْعُقَلَاءِ مِنَ الْجَرْيِ وَالسَّبْحِ، فَذُكِرَ عَلَى مَا يَعْقِلُ
الجلالين:
﴿وهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْل والنَّهار والشَّمْس والقَمَر كُلّ﴾ تَنْوِينه عِوَض عَنْ المُضاف إلَيْهِ مِن الشَّمْس والقَمَر وتابِعه وهُوَ النُّجُوم ﴿فِي فَلَك﴾ مُسْتَدِير كالطّاحُونَةِ فِي السَّماء ﴿يَسْبَحُونَ﴾ يَسِيرُونَ بِسُرْعَةٍ كالسّابِحِ فِي الماء ولِلتَّشْبِيهِ بِهِ أتى بِضَمِيرِ جَمْع مَن يَعْقِل


والآن مع الحركة:
الطبري:
  ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ قال: فلك كهيئة حديدة الرحى.
  ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ﴾ قال: فلك كهيئة حديدة الرحى.
حدثنا ابن حميد، قال: ثني جرير، عن قابوس بن أبي ظَبيان، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ قال: فلك السماء.
  ⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ الفلك: الجري والسرعة.
وقال آخرون: الفلك موج مكفوف تجري الشمس والقمر والنجوم فيه.
  ⁕ حدثنا به بِشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ : أي في فلك السماء.
  ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ قال: يجري في فلك السماء كما رأيت
والصواب من القول في ذلك أن يقال: كما قال الله عزّ وجل: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ وجائز أن يكون ذلك الفلك كما قال مجاهد كحديدة الرحى، وكما ذُكر عن الحسن كطاحونة الرحى، وجائز أن يكون موجا مكفوفا، وأن يكون قطب السماء، وذلك أن الفلك في كلام العرب هو كل شيء دائر، فجمعه أفلاك، وقد ذكرت قول الراجز:
باتَّتْ تُناجِي الفُلْكَ الدَّوَّارَا
وإذ كان كل ما دار في كلامها، ولم يكن في كتاب الله، ولا في خبر عن رسول الله ﷺ، ولا عمن يقطع بقوله العذر، دليل يدل على أيّ ذلك هو من أيّ كان الواجب أن نقول فيه ما قال، ونسكت عما لا علم لنا به.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَدُورُونَ كَمَا يَدُورُ الْمِغْزَلُ فِي الْفَلْكَةِ. وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلَا يَدُورُ الْمِغْزَلُ إِلَّا بِالْفَلْكَةِ، وَلَا الْفَلْكَةُ إِلَّا بِالْمِغْزَلِ، كَذَلِكَ النُّجُومُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، لَا يَدُورُونَ إِلَّا بِهِ، وَلَا يَدُورُ إِلَّا بِهِنَّ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [الْأَنْعَامِ:٩٦]
قَالَ قَتَادَةُ: الْفَلَكُ اسْتِدَارَةٌ فِي السَّمَاءِ تَدُورُ بِالنُّجُومِ مَعَ ثُبُوتِ السَّمَاءِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْفَلَكُ كَهَيْئَةِ حَدِيدِ الرَّحَى وَهُوَ قُطْبُهَا. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: فَلَكُهَا مَجْرَاهَا وَسُرْعَةُ مَسِيرِهَا. وَقِيلَ: الْفَلَكُ مَوْجٌ مَكْفُوفٌ وَمَجْرَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فيه،

وكذلك النجوم فهي تدور في فلك السماء حول نجم الشمال وهو يتوسط السماء الدنيا، وسبب وجود نجم آخر تدور حوله النجوم في الجنوب ماهو إلا إنعكاس على القبة السماوية للنجوم الحقيقية، الدليل:

حركة الليل والنهار :
الليل والنهار هما مخلوقات لديهما أفلاك أيضاً يدوران فيها ولكن قبل أن نشرح هذا الشئ لنشرح كل مخلوق ووظيفتة(الليل والنهار والشمس والقمر) :
الشمس هي السراج الوهاج الذي يضيء الارض ويمدها بالحرارة فالله وصف ضوء الشمس بأنه ضياء والضياء هو ضوء مصحوب بحرارة بعكس النور فهو ضوء بلا حرارة.

الأساسية أن يعلمنا بعدد السنين والحساب (﴿هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِیَاۤءࣰ وَٱلۡقَمَرَ نُورࣰا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِینَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَ ٰ⁠لِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ یُفَصِّلُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ﴾ [يونس ٥]) وهو أبطأ من الليل والنهار والشمس لذٰلك يظهر أحياناً في النهار وأحياناً في الليل بسبب سرعته ووظيفته التي تقتصر على إعلامنا بعدد السنين والحساب وعلى إناره الارض ليلاً(في بعض الأحيان).

أما النجوم، فوظيفتها هي إرشادنا إلى الطريق الصحيح في ظلمات البر والبحر(﴿وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُوا۟ بِهَا فِی ظُلُمَـٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ﴾ [الأنعام ٩٧])
وأما الكواكب فوظيفتها (﴿إِنَّا زَیَّنَّا ٱلسَّمَاۤءَ ٱلدُّنۡیَا بِزِینَةٍ ٱلۡكَوَاكِبِ﴾ [الصافات ٦]) وهذا وصف دقيق لوظيفة الكواكب فالكواكب تزين سماء الليل دائماً حتى لو أن إضاءة المدن عاليه فالكواكب ستبقى بعكس النجوم التي ترشدنا في ظلمات البر والبحر، وإضاءة المدن تجعل النجوم تختفي ولا يبقى منها إلا النجوم المهمة لنا مثل نجم الشمال.. إلخ.
الليل:
الليل هو مخلوق وليس إنعدام ضوء الشمس او هو ظل للأرض بل الليل مخلوق يغطي ويغشى ضوء الشمس وهو سبب عدم وجود ضوء الشمس على الأرض بالكامل (في أوقات معينه) ليسكن الناس من عملهم بالنهار(﴿هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِتَسۡكُنُوا۟ فِیهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَسۡمَعُونَ﴾ [يونس ٦٧]) ،وأما بخصوص أن الليل مخلوق يغشى ضوء الشمس أو يغشى الشمس فهو تفسير قوله تعالى (﴿وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰهَا﴾ [الشمس ٤])
الطبري:
وقوله: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾
يقول تعالى ذكره: والليل إذا يغشي الشمس، حتى تغيب فَتُظْلِمُ الآفَاقُ.
وكان قتادة يقول في ذلك ما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ : إذا غَشَّاها الليل.


ابن كثير:
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ يَعْنِي: إِذَا يَغْشَى الشَّمْسَ حِينَ تَغِيبُ، فَتُظْلِمُ الْآفَاقُ.

القرطبي:
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤) أَيْ يَغْشَى الشَّمْسَ، فَيَذْهَبُ بضوئها عند سقوطها، قال مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ.

البغوي:
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ يَعْنِي يَغْشَى الشَّمْسَ حِينَ تَغِيبُ فَتُظْلِمُ الْآفَاقُ.

وغيرهم……
وهنا نستنتج أن الليل مخلوق مثل الغشاء وليس مجرد ظل فالظل فزيائيًا لا يغشى الضوء ( یُغۡشِی ٱلَّیۡلَ ٱلنَّهَارَ یَطۡلُبُهُۥ حَثِیثࣰا [الأعراف ٥٤])
وهذه أيضًا نقطة على أن الليل ليس بظل فالظل لا يغشى الضوء.

أما النهار :
فهو يكشف الشمس بعكس الليل(﴿وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا﴾ [الشمس ٣])
وأيضاً يجلي ما على الارض(يكشفة) ﴿وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ﴾ [الليل ٢]
طيب، سيأتي أحدهم ويقول لي كيف لليل أن يغشى ضوء الشمس ولا يغشى ضوء النجوم الأقل إضاءة؟ (الشرح في المختصر)


المختصر:
الشمس: سراج وهاج تمدنا بالضوء والحرارة.
القمر: ينير الارض إحياناً في الليل و يعلمنا بعدد السنين والحساب وهو أبطء جرم سماوي لذٰلك يظهر في الليل والنهار.
النجوم: لنعرف الإتجاهات في ظلمات البر والبحر في حالة عدم وجود شمس لأن الشمس عندما تظهر في النهار يمكننا من خلالها معرفة الشمال والجنوب من خلال انها تجعلنا نعرف مكان الشروق و الغروب فبالتالي نعرف الشمال والجنوب.
الكواكب: زينة للسماء وحفظ من كل شيطان مارد.
الليل: يغشى ضوء الشمس ويغطي الارض مثل الغطاء ليسكن الناس فيه.
النهار: يكشف الشمس ويكشف ما على الأرض.


ما هو سبب رؤيتنا للنجوم في الليل وعدم رؤيتنا لها في النهار؟
وكيف لليل أن يغشى الشمس ولا يغشى النجوم والكواكب ؟

الإجابة في القرآن
يقول الله تعالى (﴿فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ﴾ [التكوير ١٥])
﴿ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ﴾ [التكوير ١٦]
قيل: هي النجوم تخنس في النهار وتكنس في الليل.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ جَرِيرٍ، مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُرَادٍ، عَنْ عَلِيٍّ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ﴾ قَالَ: هِيَ النُّجُومُ تَخْنِسُ بِالنَّهَارِ، وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ.
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ عَرْعَرَةَ، سَمِعْتُ عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنْ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ﴾ فَقَالَ: هِيَ النُّجُومُ، تخنِس بِالنَّهَارِ وَتَكْنُسُ بِاللَّيْلِ(٣) .
يعني الموضوع كله يكمن في القدرات التي أعطاها الله للمخلوقات، فالله أعطى للنجوم القدرة على الطلوع في الليل وأعطى النهار القدرة على إخفائها وأعطى الليل القدرة على إخفاء الشمس ومنع ضوءها من الوصول إلينا وأعطى النجوم والكواكب القدرة على الطلوع في الليل وأعطى القمر القدرة على الطلوع في الليل والنهار وكل هذا ليعمل كل مخلوق منهم عمله كما ينبغي فلا تظهر النجوم في الأوقات التي لا نحتاجها فيها والليل لا يدع الشمس تضيء الارض بالكامل.
ونختم بقوله تعالى ﴿وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَاۤءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَا لَـٰعِبِینَ﴾ [الأنبياء ١٦]

والله أعلى وأعلم …

اترك تعليقًا