
لم يقتصر الباحثون العرب على الاستدلال بالنصوص الدينية والتاريخية لإثبات تسطح وثبات الأرض، ولم يكتفوا كذلك بترجمة التجارب والأبحاث إلى اللغة العربية، بل شاركوا في إثراء الموضوع بأدلة من صلب تخصصاتهم العلمية المختلفة، وأتحفونا أيضًا بتجارب علمية متنوعة.
من بين هؤلاء الذين نفخر بهم الباحث طارق الشويكي، والذي أجرى مع زملاءه تجربة علمية باستخدام مؤشر ليزر فوق بحيرة طبريا، وذلك بهدف إثبات وجود أو عدم وجود انحناء لسطح البحيرة؛ وبالتالي فإن التجربة ستثبت كروية أو تسطح الأرض.
كان فريق التجربة مكون من أربعة أشخاص وعلى رأسهم طارق الشويكي، وحضر التجربة عدد من مكوري الأرض، وذلك مساء يوم الجمعة بتاريخ 2019/11/08م.
تمثلت التجربة بإطلاق شعاع ليزر فوق بحيرة طبريا من الضفة إلى الضفة الأخرى بمسافة 10 كيلومتر، حيث وضع مؤشر الليزر على ارتفاع 95 سم من مستوى سطح الماء.
الافتراضات
حسب معادلة انحناء الأرض الكروية التي تنص على أن سطح الأرض ينحني بمقدار ثماني بوصات لكل ميل تربيع؛ فإنه حِسابيًا من المستحيل رؤية شعاع الليزر على الضفة الأخرى للبحيرة على بعد 10 كيلومتر، وذلك لأن بؤرة الليزر ستكون تحت الأفق بـ 3.3 متر، والذي سيحجب شعاع الليزر من الوصول إلى الضفة الأخرى.
أما إن كانت الأرض مسطحة وتأكد لنا عدم وجود الانحناء فإن شعاع الليزر سينطلق من ضفة البحيرة إلى الضفة المقابلة دون وجود أي عوائق.
النتائج
نجح الراصدون على الضفة الأخرى من البحيرة من رصد بؤرة الليزر بكل سهولة، بارتفاع 55.5 سم، وبذلك تأكد عدم وجود أي انحناء أرضي.
الادعاءات والردود
التجربة أذهلت مكوري الأرض الذين أشرفوا بأنفسهم على جميع تفاصيل التجربة، غير أنهم ادعوا بأن بؤرة الليزر التي رآها الراصدون على الطرف المقابل من البحيرة ما هو إلا انعكاس الليزر على سطح الماء!
والرد على هذا الادعاء كالتالي:
- من خلال التجربة نفسها لاحظنا أثناء التجهيزات أن شعاع الليزر ينكسر إلى الأعلى عند اصطدامه بسطح الماء، ولا يكمل طريقه إلى الجهة المقابلة؛ مما يؤدي إلى استحالة رؤية بؤرة الليزر في الجهة المقابلة.
- كما أننا لاحظنا أن شعاع الليزر عند اصطدامه بسطح الماء فإنه ينعكس إلى الأعلى كضوء مشتت وليس كبؤرة ضوء.
- كذلك نلاحظ أنه شعاع الليزر عند اصطدامه بسطح الماء فإن انعكاسه يرتفع لأعلى بكثير من معدل الانحناء المزعوم للكرة الأرضية، وهذا أيضًا يؤدي لاستحالة رؤية بؤرة الليزر.
لم يكتفي مكوري الأرض بذلك وحسب بل اتهموا الباحثين بالتلاعب باتجاهات وقياسات مؤشر الليزر.
والرد على هذا الادعاء كالتالي:
- التجربة كانت تحت إشراف وتدقيق من مكوري الأرض، سواء من ناحية قياس المسافة أو ارتفاع مؤشر الليزر أو توجيه مؤشر الليزر وموازنته.
- التجربة موثقة بتصوير فيديو وكذلك بالتصوير الفوتوغرافي.
الملاحظة
هناك اختلال يسير في موازنة مؤشر الليزر، والذي تمت موازنته من قبل مكوري الأرض كونهم مشرفين على التجربة، نتج عن ذلك عدم وصول الليزر على نفس الارتفاع في الجهة الأخرى من البحيرة، إلا أن ذلك غير معتبر كون أن بؤرة الليزر وصلت إلى الجهة المقابلة ولو كانت الأرض كروية فإنها من المفترض ألا تصل نهائيًا، وفي حال أردنا تكرار التجربة وتلافي هذا الخطأ البسيط فيتعين علينا موازنة مؤشر الليزر بشكل أدق، وذلك لأن أي اختلال يسير في موازنة مؤشر الليزر فإنه سيعطي فروقات في قياس الارتفاعات خاصة على المسافات الطويلة.
الخلاصة
أثبتت التجربة بما لا يدع مجالًا للشك أن الأرض مسطحة وأنه لا يوجد انحناء أرضي لمسافة 10 كم والذي يقدر حسابيًا بـ 7.9 متر من الانحناء حسب النموذج الكروي.
المصادر
ملخص تجربة الليزر في بحيرة طبريا ووضع النقاط على الحروف – أرضنا الحقيقية مسطحة
لتحميل المقال
Mega – Archive – GoogleDrive