
تنوعت تجارب مُسطِحي الأرض لدحض فرضية الأرض الكروية، وها نحن اليوم مع تجربة جديدة للباحث طارق الشويكي في بحيرة طبريا؛ فبعد أن قام بتجربة الليزر على مسافة 10 كم والتي تكللت بالنجاح، قرر بعدها أن يقوم بتجربتين متتاليتين على مسافة أبعد، التجربة الأولى باستعمال مرآة لعكس ضوء الشمس، تليها التجربة الثانية بواسطة مؤشر ليزر.
أما عن تفاصيل تطبيق التجربتين على أرض الواقع فقد حدثتا في يوم الجمعة بتاريخ 2020/10/23م، كان طارق الشويكي يقف على ضفة (شاطئ الطابغة) شمال بحيرة طبريا، حاملًا مرآة على ارتفاع 4 متر تقريبًا من سطح البحيرة، وعلى الضفة المقابلة من بحيرة طبريا على (شاطئ دغانيا أ) جنوب بحيرة طبريا، يقف الراصد على علو 2.5 متر، والكاميرا المستخدمة للرصد نيكون كولبيكس بي ٩٠٠ (NIKON COOLPIX P900)، والمسافة بين الراصد والمرآة 18.5 كم.
بالنسبة للتجربة الثانية فقد كان مؤشر الليزر مثبتًا على ارتفاع 1 متر وبعدها قاموا بتقليص الارتفاع إلى 13 سم فقط، وأما فريق الرصد فقد كانوا على ارتفاعات متعددة؛ 2 متر، و1 متر، ونصف متر.
الافتراضات
حسب معادلة انحناء الأرض الكروية التي تنص على أن سطح الأرض ينحني بمقدار ثماني بوصات لكل ميل تربيع؛ فإنه حِسابيًا من المستحيل رؤية الضوء المنعكس من المرآة على الضفة الأخرى للبحيرة على بعد 18.5 كم، وذلك لأنه من المفترض أن تكون المرآة تحت الأفق بمقدار 13 متر، وهذا يعني أنه لا يمكن رصد المرآة في هذه التجربة.
بالنسبة للتجربة الثانية، فلو كانت الأرض كروية وكان ارتفاع مؤشر الليزر 1 متر، وارتفاع الراصد 2 متر، فمن المستحيل رصد بؤرة الليزر على هذه المسافة، وذلك لأنه يفترض أن تكون بؤرة الليزر تحت الأفق بمقدار 14 متر. أما حينما قاموا بخفض ارتفاع مؤشر الليزر إلى 13 سم وارتفاع الراصد إلى 50 سم، فيفترض أن تكون بؤرة الليزر تحت الأفق بمقدار 20 متر، وهذا يعني استحالة رصد بؤرة الليزر في هذه التجربة.
أما إن كانت الأرض مسطحة وتأكد لنا عدم وجود الانحناء فسيكون باستطاعتهم رصد الضوء المنعكس من المرآة وكذلك رصد بؤرة الليزر.
النتائج
نجح طارق الشويكي وفريقه في رصد انعكاس الضوء على المرآة عدة مرات قبل أن تغرب الشمس ويتعذر بعدها التقاط الضوء مجددًا، وكذلك نجحوا في رصد بؤرة الليزر، وبذلك أثبت الفريق تسطح الأرض بتجربتين متتاليتين.
الادعاءات والردود
اعترض مُكوري الأرض على قياس الارتفاعات مدعين أنها أعلى مما هو معلن وبذلك رفضوا نتائج التجربة، حيث ادعوا أن حامل المرآة يرتفع عن سطح البحيرة بـ 15 متر على أقل تقدير.
والرد على هذا الادعاء كالتالي:
- هذا التوهم ناتج عن ارتفاع منسوب المياه لدرجة أنها غمرت بعض الشجيرات.
- قام المصور بتوثيق ارتفاع المرآة عن سطح البحيرة والذي بدا قريبًا جدًا من سطح البحيرة، حيث قدر الارتفاع بثلاثة أمتار ونصف ومع الأخذ بالحسبان ارتفاع حامل المرآة فيكون الارتفاع التقريبي للمرآة 4 أمتار.
وادعوا أن شعاع وبؤرة الليزر التي رصدها المصورون في الضفة الأخرى ناتجة عن انكسار الليزر على سطح البحيرة.
والرد على هذا الادعاء كالتالي:
- انعكس شعاع الليزر عدة مرات على أعضاء الفريق البحثي والذين كانوا يقفون على نفس ارتفاع حامل مؤشر الليزر.
- استطاع المصور أن يصور بؤرة الليزر عن طريق تقريب الصورة مباشرةً على مؤشر الليزر بكاميرا ذات تقريب عالي.
- كان واضحًا أن شعاع الليزر قد انطلق من الضفة إلى الضفة الأخرى في خط مستقيم في الفيديو والذي صوِّر من عدة زوايا، ويظهر أسفل شعاع الليزر أثر الليزر المنعكس على سطح البحيرة وكلاهما خط مستقيم.
- وعد طارق الشويكي بإعادة التجربتين وضبطهما في ظروف أفضل وعلى ارتفاعات أدنى ما تكون إلى سطح البحيرة لقطع الشك باليقين.
الملاحظة
في عام 2020م ارتفع منسوب مياه بحيرة طبريا لأعلى مستوى له منذ عشرين عامًا، مما أدى لانغمار الشاطئ والشجيرات من حولها في الماء؛ فأثر ذلك في اختيار الموقع المناسب لإجراء التجربتين لأن المتنزهون استحوذوا على الأماكن الأمثل من الضفتين؛ مما اضطر فريق التجربة لاختيار مواقع محفوفة بالشجيرات والتي أعاقت عمل التجربة على أكمل وجه.
لاختيار الموقع أهمية بالغة في التجربتين؛ ففي تجربة الليزر فيجب ألا تتواجد عوائق في مسار الليزر من الإرسال إلى الاستقبال مثلما حدث حينما قاموا بخفض مؤشر الليزر لارتفاع 13 سم فقط فاصطدمت بالشجيرات أمام الراصد، وأما في تجربة المرآة أهم عامل هو زاوية انعكاس ضوء الشمس، ولو أردنا مستقبلًا إعادة عمل التجارب بشكل أدق فمهم جدًا اختيار المواقع بعناية حتى نتفادى أية معوقات.
الخلاصة
أثبتت التجربتان بما لا يدع مجالًا للشك أن الأرض مسطحة وأنه لا يوجد انحناء أرضي لمسافة 18.5 كم والذي يقدر حسابيًا بـ 26.9 متر من الانحناء حسب النموذج الكروي.
المصادر
تجربة المرآة المنتظرة في طبريا كاملة حصريًا والمسافة 18 كم ونصف! – أرضنا الحقيقية مسطحة
تجربة الليزر في طبريا 18 كم ونصف والليزر بعلو صادم – أرضنا الحقيقية مسطحة
لتحميل المقال
Mega – Archive