تكرار تجربة المرآة والليزر في بحيرة طبريا على مسافة 18.6 كم

الباحث طارق الشويكي يحمل المرآة
الباحث طارق الشويكي يحمل المرآة

بعد التجربة الأخيرة التي قام بها الباحث طارق الشويكي وفريقه في عام 2020م لإثبات تسطح الأرض باستخدام المرآة والليزر، قوبلت تجربته بالانتقادات والتشكيك والاتهامات من قِبل مكوري الأرض، حيث ادعوا أن في تجربة المرآة أن حامل المرآة كان على أقل تقدير على ارتفاع 15 متر من سطح البحيرة، وسبب توهمهم هذا الأمر هو كثافة الشجيرات المحيطة بموقع تنفيذ التجربة، وحدث ذلك لأن مستوى مياه بحيرة طبريا في تلك الفترة قد وصلت لأعلى ارتفاع لها منذ ثلاثين سنة. وقد وضح طارق الشويكي هذا الأمر وأكد أنه سيعيد التجربة في ظروف أفضل وعلى ارتفاعات أقرب ما تكون من مستوى سطح البحيرة، وبتوثيق أفضل للمسافات والارتفاعات والنتائج.

فكرة التجربتين كالتالي: التجربة الأولى باستعمال مرآة لعكس ضوء الشمس، تليها التجربة الثانية بواسطة مؤشر ليزر.

استعان الباحث بعدة مواقع وتطبيقات لتوثيق إحداثيات التجارب وقياس المسافات ومقدار الانحناء المفترض حسب النموذج الكروي، منها على سبيل المثال: جوجل إيرث، خرائط جوجل، ويز، حاسبة انحناء الأرض، حاسبة انحناء الأرض المتقدمة.

مع غروب شمس يوم الإثنين 2021/12/27م، اجتمع الباحث طارق الشويكي وفريقه البحثي على ضفاف بحيرة طبريا وقد انقسموا إلى فريقين، الفريق الأول “فريق التنفيذ” على شاطئ شلال عين أيوب (Ein Eyov Waterfall) شمال بحيرة طبريا، والفريق الثاني “فريق الرصد” على شاطئ سمخ (Tsemach Beach) جنوب بحيرة طبريا، والمسافة بينهما 18.6 كم.

أما عن تفاصيل تطبيق التجربة الأولى فقد قام فريق التنفيذ بتثبيت مرآة على ارتفاع 0.70 متر من سطح البحيرة، بينما في الطرف المقابل قام فريق الرصد بتثبيت الكاميرا على ارتفاع 1.50 متر، ونوع الكاميرا المستخدمة في عملية الرصد هي كاميرا نيكون كولبيكس بي ٩٠٠ (NIKON COOLPIX P900)، وتتخلص مهمة فريق التنفيذ بتحريك المرآة حتى تعكس ضوء الشمس، وأما فريق الرصد فإن مهمتهم تتلخص في محاولة رصد ضوء الشمس المنعكس من المرآة.

وبالنسبة لتفاصيل تطبيق التجربة الثانية فقد قام فريق التنفيذ بتثبيت مؤشر الليزر للمرة الأولى على ارتفاع 0.70 متر، وللمرة الثانية على ارتفاع 0.20 متر، بينما قام فريق الرصد بتثبيت الكاميرا للمرة الأولى على ارتفاع 1.50 متر، وللمرة الثانية على ارتفاع 0.05 متر.

الافتراضات

تنص معادلة انحناء الأرض الكروية على أن سطح الأرض ينحدر للأسفل بمقدار 8 بوصات لكل ميل تربيع ؛ أو 20.32 سم لكل كم تربيع.

معادلة انحناء الأرض: 8 بوصات لكل ميل تربيع

وبناءً على ذلك:

لو كانت الأرض كروية فيستحيل رؤية المرآة أو بؤرة الليزر من مسافة 18.6 كم إذا كانت المرآة أو بؤرة الليزر على ارتفاع 0.7 متر، وكان ارتفاع الراصد على ارتفاع 1.50 متر، إلا في حالة أن يرتفع الراصد إلى ارتفاع 20 متر أو أعلى، حيث أنه من المفترض أن تختفي المرآة تحت الانحناء بمقدار 19.13 متر.

ولو كانت الأرض كروية فيستحيل رؤية بؤرة الليزر من مسافة 18.6 كم إذا كان مؤشر الليزر على ارتفاع 0.20 متر، وكان الراصد على ارتفاع 0.05 متر، إلا في حالة أن يرتفع الراصد إلى ارتفاع 25 متر أو أعلى، حيث أنه من المفترض أن تختفي بؤرة الليزر تحت الانحناء بمقدار 24.87 متر.

أما إن كانت الأرض مسطحة وتأكد لنا عدم وجود الانحناء فسيكون باستطاعتهم رصد الضوء المنعكس من المرآة وكذلك رصد بؤرة الليزر.

النتائج

في التجربة الأولى نجح المصور في رصد انعكاس ضوء الشمس على المرآة عدة مرات مما يثبت تسطح الأرض، وكذلك في التجربة الثانية أيضًا نجح المصور في رصد بؤرة الليزر على مرتين وارتفاعين مختلفين مما يثبت تسطح الأرض.

الادعاءات والردود

اعترض مكوري الأرض على التجربة بعدة اعتراضات، من بينها ادعاء أحدهم أن التجربة لم يتم فيها توثيق الإحداثيات والمسافات.

والرد على هذا الاعتراض كالتالي:

  • هذا الادعاء من أغرب الادعاءات! فقد قام طارق الشويكي بنشر مقطعين تفصيليين لتجربته على اليوتيوب، فيها توثيق لإحداثيات فريق التنفيذ وفريق الرصد وتوثيق للمسافة بين الإحداثيتين، وكل ذلك موثق بالوقت والصوت والصورة والإحداثيات على قناة خاصة للتجربة على التيليجرام.

تعليق آخر مشابه، اعترض أحدهم على أن المسافة بين أبعد نقطتين عرض بحيرة طبريا تساوي 13 كم وأن هذا لا يتناسب مع الادعاء بأن التجربة أقيمت على مسافة 18.6 كم! ثم أردف أنه لا يظن أن فريق التجربة استطاعوا الدخول إلى أراضي فلسطين المحتلة!

والرد على هذا الاعتراض كالتالي:

  • طول بحيرة طبريا 21 كم، وعرضه 13 كم.
  • التجربة أقيمت طولًا على بحيرة طبريا وليس عرضًا، فريق التنفيذ في الشمال وفريق الرصد في الجنوب، ولم يتطرق أحد إلى أن التجربة أقيمت على شرقي وغربي البحيرة.
  • طارق الشويكي وفريقه فلسطينيون ويمكنهم الوصول إلى بحيرة طبريا لإقامة التجربة.

أحدهم ادعى بأن الليزر المرصود من قبل المصور قد انعكس من سطح البحيرة.

والرد على هذا الاعتراض كالتالي:

  • تجربة الليزر تم تصويرها من عدة زوايا، وقد كان واضحًا شعاع الليزر وهو ينطلق من مؤشر الليزر إلى كاميرا الرصد في خط مستقيم.
  • حينما كان فريق التنفيذ يضبط مؤشر الليزر، كان شعاع الليزر إذا لامس سطح البحيرة يُحدِثُ انعكاسًا واضحًا لليزر على سطح البحيرة (كما في الدقيقة 22:55)، وأثناء هذا الانعكاس لم يحصل أن قام الراصد بتصوير أي شعاع أو بؤرة ليزر.

أحدهم اعترض على فريق التجربة استخدام جوجل إيرث لقياس المسافات وتحديد المواقع بما أن جوجل إيرث قائم على نموذج الأرض الكروية.

والرد على الاعتراض كالتالي:

  • استخدام أحد المواقع أو التطبيقات التي تتبنى نموذج الأرض الكروية ليس بحجة على صحة نموذج ودحض الآخر
  • استخدام طاقم التجربة لجوجل إيرث كان مقتصرًا على تحديد المسافة بين إحداثيتين.

الملاحظة

نجح المصور في رصد انعكاس ضوء الشمس على المرآة، لكن في حال الرغبة في تكرار التجربة يجب الأخذ بعين الاعتبار الرطوبة الجوية واختيار أنسب موقع للمرآة بحيث تكون معاكسة لاتجاه الشمس.

الخلاصة

أثبتت التجربتان بما لا يدع مجالًا للشك أن الأرض مسطحة وأنه لا يوجد انحناء أرضي لمسافة 18.6 كم والذي يقدر حسابيًا بـ 27.2 متر.

المصادر

تجربة المرآة الجديدة في بحيرة طبريا تنسف أكذوبة الأرض الكروية للأبد، قناة أرضنا الحقيقية مسطحة.

تجربة الليزر الجديدة في بحيرة طبريا تنسف أكذوبة الأرض الكروية للأبد، قناة أرضنا الحقيقية مسطحة.

تطبيق تليجرام، قناة توثيق تجربة طبريا 2021/12/27.

https://t.me/tabariah

لتحميل المقال

MegaArchive

اترك تعليقًا