كيف تراقب يوتيوب فيديوهات الأرض المسطحة

* ترجمة لمقال كيف تراقب يوتيوب فيديوهات الأرض المسطحة (How YouTube Censors Flat Earth Videos) كتبه إيريك دوباي (Eric Dubai) بتاريخ 2018/10/20م على موقعه إيريك دوباي.

كوني كنت هدفًا للرقابة المستمرة في السر والعلن من قبل يوتيوب لسنوات، فإن ما يلي هي تجربتي وتحليلي لكيفية قيام يوتيوب بقمع وحظر محتوى الأرض المسطحة الحقيقي، بينما تجيز وتروج المعلومات المضللة الغير حقيقية ووكلاء المعارضة المتحكم بهم.

1 تفضيل فيديوهات “الدحض” والمعارضة المتحكم بها

منذ بدايتها، جوجل تُفضل دائمًا “مجتمع الأرض المسطحة” الهزلي والساخر، حينما يبحث المستخدمون عن “الأرض المسطحة” في محرك بحثهم. بفعلهم هذا، يتم تعريف الناس بمعلومات مضللة ومخادعة كمصدر أولي للمعلومات حول هذا الموضوع، وبالتالي يتأثرون بالاعتقاد بأن الموضوع برمته غير علمي وأنهم مجرد ذباب إلكتروني معقدين.

قبل 2015م حينما بدأ مصطلح الأرض المسطحة نموه الهائل بتسارع، العديد من فيديوهاتي انتشرت، تظهر في التغذية المقترحة ولها الأفضلية في جميع عمليات البحث ذات صلة، مكتسبًا ملايين المشاهدات وعشرات الآلاف من المشتركين خلال مدة زمنية قصيرة. على كل حال منذ تقريبًا 2016م فصاعدًا غيرت يوتيوب خوارزمياتها جذريًا، بحيث إذا بحثت عن “الأرض المسطحة” والموضوعات ذات الصلة فستعطيك فقط النتائج التي “تدحض الأرض المسطحة” لأول عدة صفحات! لا تظهر فيديوهات مُسطِحي الأرض الحقيقيين في عملية البحث ولا حتى أنهم يضعونها في التغذية المقترحة، إذا قام أي مستخدم بالتمرير للأسفل عبر جدار من فيديوهات الدحض السفسطائية فسيقابلون بعدها جدار ثانٍ من حكومة غير نزيهة عملاء شركة ميتاترون، ولا حتى فيديو حقيقي وعلمي وحيد للأرض المسطحة.

2 إزالة الإعجاب

من أجل التأثير على الرأي العام وخوارزميات التغذية المقترحة والتي تتضمن نسبة الإعجاب بالفيديو، يوتيوب أيضًا تواطأت في حملة ضدي أنا وغيري من صانعي محتوى الأرض المسطحة الأُصلاء، عن طريق إزالة جميع الإعجاب بشكلٍ سافر وإزالة القدرة على الإعجاب بفيديوهاتنا! لن تُزال آلاف الإعجاب وحسب وتعاد لصفر خلال ليلة، لكن إعجاب المستخدمين سابقًا ستبقى بوضعية “إعجاب” دون احتسابها، بينما المستخدمين الذين يريدون إضافة إعجاب جديد غير قادرين على ذلك.

في حين، على كل حال، كل عدم إعجاب والقدرة على عدم الإعجاب ستبقى غير ممسوسة، لجعله يبدو أن العامة مجمعون على أن كل فيديو سيء وجعله من المستحيل أن يظهر في تغذية مقترحات يوتيوب. لمرات عديدة وحاليًا كما لو أنه بمثابة إشارة، حينما يحصل فيديو جديد في قناتي على مشاهدات إعجاب فوق المتوسط، فخلال 48 ساعة شخصٌ ما بصلاحيات مباشرة لبرمجيات يوتيوب وبامتيازات إدارية يشطب جميع الإعجاب والقدرة على الإعجاب بالفيديو الجديد. في كل مرة قاموا بهذا يقومون أيضًا بشطب الإعجاب عن آخر 10-15 فيديو على سبيل الاحتياط، كما لو أنهم يحاولون معاقبتي أو إرسال رسائل صامتة. أفترض أنهم يستطيعون إزالة كل إعجاب من كل فيديو في حسابي إن أرادوا، لكن لسبب ما يفعلونه بشكل دوري لمجموعة من الفيديوهات الحديثة هكذا.

3 إزالة الاشتراكات

هناك شكل خفي أكثر خبثًا وفعالية من رقابة يوتيوب كان يطبق على قناتي وقنوات الأرض المسطحة الحقيقية الأخرى وهو إزالة الاشتراكات. على مدى سنوات استقبلت آلاف التعليقات من مستخدمين يشتكون إلغاء اشتراكهم من قناتي ليس مرة بل بشكل متكرر. فالعديد من المشتركين القدماء اشتكوا أنه بشكل غامض يُلغى اشتراكهم في قناتي لما يصل من 5 إلى 10 مرات بشكل دوري على مدار عدة سنوات. بما أنه لا يوجد أي إجراء من جانبهم، فبعد ملاحظة عدم ظهور محتواي في تغذيتهم، يستمر المستخدمون في التعليق أن قناتي اختفت من قائمة الاشتراك الخاصة بهم. كما في حالة إزالة الإعجاب، فإزالة الاشتراكات يُصعّب بشكل لا يصدق في بناء قناة، من غير المرجح أن تظهر عاليًا في عمليات البحث، كما أنه يؤثر على الرأي العام حول سلطة وشعبية المحتوى المعني. هذا الإجراء بإزالة الإعجاب والمشتركين من صانعي المحتوى تورط يوتيوب أنفسهم في رقابة منظّمة ومتعمدة وغير قانونية لقنوات مختارة، في انتهاك مباشر لحقوق التعديل الأول المكفولة في بلد عملهم.

4 الاستهداف والقصف بالمحتوى الإباحي

القنوات التي تحاول استخدام ميزة البث المباشر على اليوتيوب تواجه طريقة أخرى للرقابة السرية، حيث يقوم أشخاص ذوو وصول إلى لوحة تحكم يوتيوب الإدارية باختراق بث الفيديوهات المباشرة وإيقافها، والسيطرة عليها وبث محتوى معادي لنظرية الأرض المسطحة أو عرض محتوى إباحي بشكل صريح على البث، مما يؤدي إلى حظر حساب صاحب القناة بطريقة لا رجعة فيها (وأؤكد بأنه لا رجعة فيها، لأن جميع الاستئنافات تُرفض بدون سبب أو تفسير). القنوات العلمية الحقيقية والمستقلة مثل “بيوند ذا إيماجيناري كيرف” تتعرض باستمرار للاستهداف والقصف الإباحي أثناء بثها المباشر، بينما لا يتأثر عملاء شركة ميتاترون الغير علميين والغير حقيقيين مثل قناة معينة ليس لها قيمة والتي سأتحفظ على ذِكر اسمها، لا يتم إزالة إعجابهم واشتراكاتهم أبدًا. بل على العكس تمامًا، يُعطون الأولوية على كل محتوى آخر أفضل وأصدق.

5 إنذار ارشادات المنتدى والإقصاء

عندما تفشل جميع الوسائل الأخرى، تقوم يوتيوب ببساطة بحظر قناتك، كما حدث معي ومع العديد من مسطحي الأرض مثل ODD TV و IHateMainStream و Mary at Sea Level و TheSeattleGreen و LukeDoughNelly و Jay Decasby وغيرهم الكثيرون. في حالة مستفزة خاصةً في 12 ديسمبر 2017م، وبخرق واضح لإرشادات منتداهم، قام يوتيوب بإزالة قناتي الأصلية التي استمرت لأكثر من 7 سنوات، وكان بها أكثر من 135,000 مشترك و28 مليون مشاهدة بسبب إنذار واحد بـ “خطاب الكراهية”. أولًا، لم يكن هناك خطاب كراهية في أي مكان في الوثائقي الواقعي والتاريخي الذي قاموا بإنذاره. ثانيًا والأكثر أهمية، قاموا بحذف قناتي بأكملها التي تحتوي على أكثر من 200 فيديو بسبب إنذار واحد، على الرغم من أن الشروط والأحكام القانونية الخاصة بهم، جنبًا إلى جنب مع لوحة تحكم قناة المستخدم، تشير إلى أنه يُسمح للقنوات بالحصول على 3 إنذارات قبل أن يتم حظرها. كما هو الحال مع هجمات الاستهداف والقصف بالمحتوى الإباحي، فالاستئنافات ضد الإنذار والإقصاء تُرفض وتُواجه بالصمت بغض النظر عن كيفية محاولتك التواصل مع يوتيوب للحصول على رد.

منذ وقت طويل تمارس يوتيوب هذه الرقابة الواضحة على الأرض المسطحة والعديد من المواضيع الهامة الأخرى، وحان الوقت لنشر هذا ليتم محاسبتهم على أفعالهم الغير قانونية. يرجى المساعدة في مشاركة هذا الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكلمة حول القمع السافل الذي تمارسه يوتيوب ضد بعض المستخدمين والمواضيع المحددة. كما تأكد من المتابعة على LBRY و BitTube و DTube و BitChute و Brighteon وغيرها من مواقع مشاركة الفيديو المستقلة حيث إعجابك واشتراكاتك وقنواتك لن تتعرض لرقابة صلبة. نظرًا لعدم الاعتماد على خوارزميات يوتيوب أو عمليات البحث أو الفيديوهات المقترحة، إنه واجبنا ومن المهم جدًا أن نشارك هذه المعلومات يدويًا بالمشافهة وبالأنشطة الشعبية، لذا أناشد الجميع أن يتحملوا مسؤولية نشر هذه المعلومات وجعلها مهمتهم في الحياة كما فعلت أنا وكثيرون آخرين للكشف عن هذه الأكاذيب والكاذبين، والنضال من أجل الحقيقة حتى يمكننا نحن والأجيال القادمة أن نعيش في عالم حيث الحريات الأساسية مثل حرية التعبير تحظى بالتقدير والحماية.